Pidato Bahasa Arab Tentang Generasi Qurani dan Artinya Lengkap harokat Terjemahan

Pidato Bahasa Arab Tentang Generasi Qurani dan Artinya

No Comments

Photo of author

By Afiyah Media

Pidato Bahasa Arab dan artinya tentang generasi Qurani yaitu generasi yang lekat dengan al-Quran, dengan senantiasa membacanya, mempelajarinya dan mengamalkannya dalam kehidupan sehari-hari hingga akhir hayatnya.

Pidato Bahasa Arab ini merupakan ringkasan dari ceramah yang cukup panjang dari Syaikh Hamid Ibrahim. Setelah diringkas kemudian diberi harakat dan diterjemahkan ke dalam Bahasa Indonesia agar mudah dibaca dan dipahami isinya.

Pidato Bahasa Arab ini bisa menjadi alternatif bahan latihan pidato Bahasa Arab bagi para pelajar Islam di berbagai sekolah dan pondok pesantren Islam.

Generasi Qurani

جِيْلُ الْقُرْآنِ

Pembukaan

الـحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَـمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالـمُرْسَلِيْنَ ، نَبِيِّنَا وَحَبِيْبِنَا مُـحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْـمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ ، أَمَّا بَعْدُ

Isi Pidato

أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ ! يَقُوْلُ اللهُ تَعَالَى :إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا. وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (9)، (10) الاسراء

وَقَالَ اللهُ تَعَالَى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (82)الاسراء

إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ

إِنَّ الْحَدِيثَ عَنِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ حَدِيْثٌ مُمْتِعٌ جَمِيْلٌ، وَحَدِيْثٌ عَظِيْمٌ، لِأَنَّهُ حَدِيْثٌ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ الْكَرِيْمِ. وَلَوْ أَرَادَ الْمَرْءُ أَنْ يُسْهِبَ فِي الْحَدِيْثِ عَنْ كَلِمَةِ اللَّهِ، لَفَنِيَ الْعُمُرُ وَلَمْ يَنْتَهِ مِنَ الْحَدِيْثِ بَعْدُ. فِي سُنَنِ الْبَيْهَقِيِّ مَوْقُوْفًا (أَنَّ الْحَسَنَ، يَقُوْلُ: قَالَ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ أَنَّ قُلُوْبَنَا طَهُرَتْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلَامِ رَبِّنَا، وَإِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ لَا أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ”، وَمَا مَاتَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى خُرِقَ مُصْحَفُهُ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُدِيْمُ النَّظَرَ فِيْهِ

فَانْظُرُوا إِلَى حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْقُرْآنِ، فَقَدْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَتْلُوَ الْقُرْآنَ، وَيُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِهِ، وَمِنْ وَرَائِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْأَصْحَابُ الْكِرَامُ، كَانَتْ تُسْمَعُ أَصْوَاتُ بُكَائِهِمْ مِنْ وَرَاءِ الصُّفُوْفِ، فَمَا الَّذِي يَجْعَلُهُمْ يَبْكُوْنَ وَهُمُ الرِّجَالُ الْأَبْطَالُ؟ إِنَّهُ الْقُرْآنُ

يَقُوْلُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُمَدِّحًا خَيْرَةَ خَلْقِهِ، وَأَصْفِيَائِهِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ: “أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا” (مريم: 58). فَالْبُكَاءُ عِنْدَ تِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، وَسِمَاعِهِ، وَتَدَبُّرِهِ، هُوَ تَرْجَمَةٌ حَقِيْقِيَّةٌ لِتَأَثُّرِ الْقَلْبِ، وَالْعَيْشِ الْحَقِيقِيِّ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ

وَتَأَمَّلُوا مَعِيْ كَرَامَةَ الْقُرْآنِ لِأَهْلِهِ، فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ صَحِيْحٍ: “عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُوْلُ يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجُ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُوْلُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُوْلُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً”

فَالْعَيْشُ مَعَ الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ عَيْشٌ كَرِيْمٌ، وَنِعْمَةٌ يَتَفَضَّلُ بِهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ. وَهُوَ حَيَاةٌ تَعْجِزُ الْعِبَارَاتُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْهَا، وَلِذَا كَانَ حَرِيٌّ بِالْمُؤْمِنِ النَّاصِحِ لِنَفْسِهِ أَنْ يُجَاهِدَ نَفْسَهُ لِلْعَيْشِ الْحَقِيقِيِّ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ

وَلَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَحْوَالَ النَّاسِ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَأَثَرَ الْقُرْآنِ فِيْهِمْ، فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ: (عَنْ أَبِي مُوْسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لَا رِيْحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيْحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ»)

وَقَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ -رحِمَهُ اللَّهُ- فِي كِتَابِهِ “زَادُ الْمَعَادِ”: وَالنَّاسُ فِي هَذَا أَرْبَعَ طَبَقَاتٍ: الْأُوْلَى: أَهْلُ الْقُرْآنِ وَالْإِيْمَانِ، وَهُمْ أَفْضَلُ النَّاسِ. وَالثَّانِيَةُ: مَنْ عَدِمَ الْقُرْآنَ وَالْإِيْمَانَ. وَالثَّالِثَةُ: مَنْ أُوْتِيَ قُرْآنًا، وَلَمْ يُؤْتَ إِيمَانًا. وَالرَّابِعَةُ: مَنْ أُوْتِيَ إِيْمَانًا، وَلَمْ يُؤْتَ قُرْآنًا. قَالُوْا: فَكَمَا أَنَّ مَنْ أُوْتِي إِيْمَانًا بِغَيْرِ قُرْآنٍ أَفْضَلُ مِمَّنْ أُوْتِي قُرْآنًا بِغَيْرِ إِيمَانٍ، فَكَذَلِكَ مَنْ أُوْتِي تَدَبُّرًا وَفَهْمًا فِي التِّلاَوَةِ، أَفْضَلُ مِمَّنْ أُوْتِي كَثْرَةَ قِرَاءَةٍ وَسُرْعَتِهَا بِغَيْرِ تَدَبُّرِ”. وَبَعْدُ: فَمِنْ أَيِّ الْأَقْسَامِ نَحْنُ؟ وَمَا هُوَ حَالُنَا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ؟

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ

إنَّ السَّعِيْدُ حَقًّا هُوَ ذَلِكَ الْقَرِيْبُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَتَجِدُهُ تَالِيًا لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، عَامِلًا بِأَمْرِهِ، مُنْتَهِيًا عَنْ نَوَاهِيْهِ، وَيُقَابِلُ ذَلِكَ السَّعِيْدُ شَقِيٌّ لَمْ يَعْرِفْ أَيْنَ يَجِدُ لَذَّةَ الْحَيَاةِ الْحَقِيْقِيَّةِ، وَهُوَ الْبَعِيْدُ عَنْ كِتَابِ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَتَجِدُهُ مُعْرِضًا عَنْ تِلَاوَتِهِ، مُتَعَدِّيًا لِحُدُوْدِهِ، لَا تَرُدُّهُ نَوَاهِيْهِ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، وَلَا تَحْفِزُهُ أَوَامِرُهُ عَلَى طَاعَةٍ

فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ مَعَ أَيِّ فَرِيْقٍ هُوَ؟ وَإِذَا حَاسَبَ الْعَبْدُ نَفْسَهُ عَلِمَ مَعَ أَيِّ قِسْمٍ هُوَ؟ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ الْحَرِيْصَ عَلَى مَا يَنْفَعُهُ هُوَ الَّذِيْ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ حَقَّ الْمُحَاسَبَةِ، لِيُدْرِكَ خَلَصَ نَفْسِهِ قَبْلَ فَوَاتِ الْأَوَانِ، فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَيَأْتِي غَدًا إِمَّا سَائِقًا لِأَهْلِهِ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيْمِ، وَإِمَّا سَائِقًا لِلْمُعْرِضِيْنَ عَنْهُ إِلَى الْجَحِيْمِ

أَيُّهَا الْمُسْلِمْ

فَابْحَثْ أَخِي الْمُسْلِمْ عَنِ السُّعَدَاءِ حَقًّا! وَتَأَمَّلْ حَالَ الْعِبَادِ؛ فَسَتَجِدُ أَنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ هُمُ الَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ كِتَابَ اللَّهِ دَوْمًا، أَنَسُوْا بِهِ إِذْ اسْتَوْحَشَتْ قُلُوْبُ الْغَافِلِيْنَ

وَابْحَثْ عَنِ التُّعَسَاءِ الْمَحْرُوْمِيْنَ؛ فَسَتَجِدُهُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا هَجْرَ الْقُرْآنِ عَادَةً! وَلَا يَذْهَبَنَّ ذِهْنُكَ إِلَى أَنَّ السُّعَدَاءَ هُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ فُتِحَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا ذِرَاعَيْهَا، فَهُمْ يَتَقَلَّبُوْنَ فِي نَعِيْمِهَا! وَإِنَّمَا السَّعَادَةُ الْحَقِيْقِيَّةُ هِيَ سَعَادَةُ الْقُلُوْبِ! وَإِنَّ مَنْ خَلَا قَلْبُهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ كَالْمَيِّتِ

وَلَكِنَّ السُّعَدَاءُ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ امْتَلَأَتْ قُلُوْبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتِلَاوَةِ كَلَامِهِ. فَهُمْ دَوْمًا يَتَقَلَّبُوْنَ فِي اللُّذَّاتِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَازُوْا بِاللُّذَّةِ الْحَقِيْقِيَّةِ الَّتِي لَا كَدَرَ فِيْهَا، فَازُوْا بِالْجَنَّةِ! قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: تَفَقَّدُوْا الْحِلَاوَةَ فِيْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: فِي الصَّلَاةِ، وَفِي الذِّكْرِ، وَفِيْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ.. فَإِنْ وَجَدْتُمْ وَإِلَّا فَاعْلَمُوْا أَنَّ الْبَابَ مَغْلُقٌ

فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَفَقَّدَ نَفْسَهُ وَيَنْظُرَ إِلَى حَالِهَا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، هَلْ هُوَ مِنَ التَّالِيْنَ أَمْ هُوَ مِنَ الْهَاجِرِيْنَ؟ فَإِنْ وَجَدَ نَفْسَهُ أَنَّهُ مَعَ التَّالِيْنَ الْعَامِلِيْنَ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَسَأَلَهُ الزِّيَادَةَ وَالثَّبَاتَ، وَإِنْ وَجَدَ نَفْسَهُ أَنَّهُ مَعَ الْهَاجِرِيْنَ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَأَقْبَلَ عَلَى كِتَابِ رَبِّهِ تَعَالَى، وَسَأَلَهُ التَّوْفِيْقَ إِلَى ذٰلِكَ

Penutup

أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوْهُ وَتُوْبُوْا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ


Arti Terjemahan

جِيْلُ الْقُرْآنِ
Generasi Qurani

الـحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَـمِيْنَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى أَشْرَفِ الأَنْبِيَاءِ وَالـمُرْسَلِيْنَ ، نَبِيِّنَا وَحَبِيْبِنَا مُـحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْـمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ ، أَمَّا بَعْدُ

Segala puji bagi Allah Tuhan semesta alam. Shalawat dan salam atas nabi dan rasul yang paling mulia, nabi kita dan kekasih kita Muhammad ﷺ, keluarganya dan seluruh sahabatnya serta siapa saja yang mengikuti mereka dengan baik hingga Hari Pembalasan.

Adapun sesudah itu,

أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ

Wahai kaum Muslimin,

يَقُوْلُ اللهُ تَعَالَى :إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا. وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) (9)، (10) الاسراء

Allah Ta’ala berfirman,

إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا

Sesungguhnya Al Quran ini memberikan petunjuk kepada (jalan) yang lebih lurus dan memberi khabar gembira kepada orang-orang Mu´min yang mengerjakan amal saleh bahwa bagi mereka ada pahala yang besar,

وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا

dan sesungguhnya orang-orang yang tidak beriman kepada kehidupan akhirat, Kami sediakan bagi mereka azab yang pedih. [al-Isra’: 9-10]

وَقَالَ اللهُ تَعَالَى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (82)الاسراء

Allah juga berfirman:

وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

Dan Kami turunkan dari Al Quran suatu yang menjadi penawar dan rahmat bagi orang-orang yang beriman dan Al Quran itu tidaklah menambah kepada orang-orang yang zalim selain kerugian. [Al-Isra’: 82]

إِخْوَةَ الْإِسْلَامِ

Saudara muslim sekalian

إِنَّ الْحَدِيثَ عَنِ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ حَدِيْثٌ مُمْتِعٌ جَمِيْلٌ، وَحَدِيْثٌ عَظِيْمٌ، لِأَنَّهُ حَدِيْثٌ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ الْكَرِيْمِ. وَلَوْ أَرَادَ الْمَرْءُ أَنْ يُسْهِبَ فِي الْحَدِيْثِ عَنْ كَلِمَةِ اللَّهِ، لَفَنِيَ الْعُمُرُ وَلَمْ يَنْتَهِ مِنَ الْحَدِيْثِ بَعْدُ

Berbicara tentang Al-Quran adalah pembicaraan yang menyenangkan dan indah, serta sangat besar artinya, karena itu adalah pembicaraan tentang Kitab Allah yang mulia. Jika seseorang ingin berbicara panjang lebar tentang firman Allah, ia akan menghabiskan seluruh usianya tanpa pernah selesai.

فِي سُنَنِ الْبَيْهَقِيِّ مَوْقُوْفًا (أَنَّ الْحَسَنَ، يَقُوْلُ: قَالَ أَمِيْرُ الْمُؤْمِنِيْنَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَوْ أَنَّ قُلُوْبَنَا طَهُرَتْ مَا شَبِعَتْ مِنْ كَلَامِ رَبِّنَا، وَإِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَيَّ يَوْمٌ لَا أَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ”، وَمَا مَاتَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى خُرِقَ مُصْحَفُهُ مِنْ كَثْرَةِ مَا كَانَ يُدِيْمُ النَّظَرَ فِيْهِ

Dalam Sunan Al-Baihaqi, tercatat bahwa Al-Hasan al-Basri pernah berkata, ”Amirul Mukminin Utsman bin ‘Affan, semoga Allah meridhainya, pernah mengatakan, ”Jika hati kita bersih, kita tidak akan pernah merasa kenyang dengan kata-kata Rabb kita. Aku benar-benar benci jika datang sebuah hari yang di hari itu aku tidak melihat kepada mushaf Al-Quran (yaitu tidak membacanya).’ Utsman bin ‘Affan meninggal dunia sementara mushafnya dalam keadaan rusak akibat seringnya ia membaca dengan melihat ke mushafnya.”

فَانْظُرُوا إِلَى حَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْقُرْآنِ، فَقَدْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَتْلُوَ الْقُرْآنَ، وَيُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِهِ، وَمِنْ وَرَائِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْأَصْحَابُ الْكِرَامُ، كَانَتْ تُسْمَعُ أَصْوَاتُ بُكَائِهِمْ مِنْ وَرَاءِ الصُّفُوْفِ، فَمَا الَّذِي يَجْعَلُهُمْ يَبْكُوْنَ وَهُمُ الرِّجَالُ الْأَبْطَالُ؟ إِنَّهُ الْقُرْآنُ

Perhatikanlah bagaimana Rasulullah ﷺ berinteraksi dengan Al-Quran. Beliau sangat suka membaca Al-Quran dan mendengarkannya dari orang lain. Setelah beliau ada Abu Bakar, Umar, dan para sahabat yang mulia yang tangisan mereka saat membaca al-Quran (dalam shalat) sampai terdengar di barisan shalat di belakang. Apa yang membuat mereka menangis, padahal mereka adalah para pahlawan? Al-Quran.

يَقُوْلُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى مُمَدِّحًا خَيْرَةَ خَلْقِهِ، وَأَصْفِيَائِهِ مِنْ أَوْلِيَائِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرْآنِ: “أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا” (مريم: 58)

Allah, Subhanahu wa Ta’ala, memuji makhluk-Nya yang paling baik dan yang paling mulia, yaitu para wali-Nya dari kalangan ahlul Quran:

أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا

Mereka itu adalah orang-orang yang telah diberi nikmat oleh Allah, yaitu para nabi dari keturunan Adam, dan dari orang-orang yang Kami angkat bersama Nuh, dan dari keturunan Ibrahim dan Israil, dan dari orang-orang yang telah Kami beri petunjuk dan telah Kami pilih. Apabila dibacakan ayat-ayat Allah Yang Maha Pemurah kepada mereka, maka mereka menyungkur dengan bersujud dan menangis. [Maryam: 58]

فَالْبُكَاءُ عِنْدَ تِلاَوَةِ الْقُرْآنِ، وَسِمَاعِهِ، وَتَدَبُّرِهِ، هُوَ تَرْجَمَةٌ حَقِيْقِيَّةٌ لِتَأَثُّرِ الْقَلْبِ، وَالْعَيْشِ الْحَقِيقِيِّ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ

Menangis saat mendengarkan dan merenungkan Al-Quran adalah ungkapan nyata dari pengaruh yang dirasakan oleh hati dan hidup yang hakiki bersama Al-Quran yang mulia.

وَتَأَمَّلُوا مَعِيْ كَرَامَةَ الْقُرْآنِ لِأَهْلِهِ

Mari bersama-sama merenungkan kemuliaan Al-Quran bagi para ahlul Quran.

فِي سُنَنِ التِّرْمِذِيِّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ صَحِيْحٍ: “عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُوْلُ يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجُ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُوْلُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُوْلُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً”

Dalam hadits yang diriwayatkan oleh Imam At-Tirmidzi dengan sanad hasan shahih, Rasulullah ﷺ bersabda, “Al-Quran akan datang pada Hari Kiamat dan berkata, ‘Wahai Tuhanku, berikanlah kepadanya perhiasan.’ Maka diberikanlah kepadanya mahkota kemuliaan. Kemudian dikatakan,”Wahai Tuhanku, tambahlah perhiasannya.” Maka diberikanlah jubah kemuliaan. Kemudian Al-Quran berkata,”Wahai Tuhanku, ridhailah dia.” Maka Allah pun meridhainya. Lalu dikatakan padanya, ‘Bacalah dan naiklah. Pada setiap ayat ditambahkan kebaikan.”

فَالْعَيْشُ مَعَ الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ عَيْشٌ كَرِيْمٌ، وَنِعْمَةٌ يَتَفَضَّلُ بِهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ خَلْقِهِ. وَهُوَ حَيَاةٌ تَعْجِزُ الْعِبَارَاتُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْهَا، وَلِذَا كَانَ حَرِيٌّ بِالْمُؤْمِنِ النَّاصِحِ لِنَفْسِهِ أَنْ يُجَاهِدَ نَفْسَهُ لِلْعَيْشِ الْحَقِيقِيِّ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ

Hidup bersama Al-Quran yang agung adalah kehidupan mulia, sebuah nikmat yang dianugerahkan oleh Allah kepada siapa yang Dia kehendaki dari makhluk-Nya. Ini adalah kehidupan yang tidak dapat diungkapkan dengan kata-kata.

Oleh karenanya, sudah selayaknya seorang Muslim yang peduli dengan dirinya agar bekerja keras untuk hidup secara hakiki bersama al-Quran al-Karim.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُوْنَ

Wahai kaum Muslimin,

وَلَقَدْ بَيَّنَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَحْوَالَ النَّاسِ مَعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيْمِ، وَأَثَرَ الْقُرْآنِ فِيْهِمْ، فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ: (عَنْ أَبِي مُوْسَى الْأَشْعَرِيِّ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ التَّمْرَةِ لَا رِيْحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيْحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ»)

Nabi ﷺ telah menjelaskan berbagai sikap manusia terhadap Al-Quran dan pengaruh Al-Quran pada mereka. Dalam hadits yang shahih, Rasulullah ﷺ bersabda, Perumpamaan orang mukmin yang membaca Al-Quran seperti buah Utrujah yang harum baunya dan manis rasanya. Perumpamaan orang mukmin yang tidak membaca Al-Quran seperti kurma yang tidak memiliki aroma namun rasanya manis.

Sementara perumpamaan orang munafik yang membaca Al-Quran seperti Raihanah (daun kemangi) yang harum baunya tetapi rasanya pahit. Dan perumpamaan orang munafik yang tidak membaca al-Quran adalah seperti Hanzhalah (sejenis labu) yang tidak ada aromanya dan rasanya pahit.”

وَقَالَ الْإِمَامُ ابْنُ الْقَيِّمِ -رحِمَهُ اللَّهُ- فِي كِتَابِهِ “زَادُ الْمَعَادِ”: وَالنَّاسُ فِي هَذَا أَرْبَعَ طَبَقَاتٍ: الْأُوْلَى: أَهْلُ الْقُرْآنِ وَالْإِيْمَانِ، وَهُمْ أَفْضَلُ النَّاسِ. وَالثَّانِيَةُ: مَنْ عَدِمَ الْقُرْآنَ وَالْإِيْمَانَ. وَالثَّالِثَةُ: مَنْ أُوْتِيَ قُرْآنًا، وَلَمْ يُؤْتَ إِيمَانًا. وَالرَّابِعَةُ: مَنْ أُوْتِيَ إِيْمَانًا، وَلَمْ يُؤْتَ قُرْآنًا. قَالُوْا: فَكَمَا أَنَّ مَنْ أُوْتِي إِيْمَانًا بِغَيْرِ قُرْآنٍ أَفْضَلُ مِمَّنْ أُوْتِي قُرْآنًا بِغَيْرِ إِيمَانٍ، فَكَذَلِكَ مَنْ أُوْتِي تَدَبُّرًا وَفَهْمًا فِي التِّلاَوَةِ، أَفْضَلُ مِمَّنْ أُوْتِي كَثْرَةَ قِرَاءَةٍ وَسُرْعَتِهَا بِغَيْرِ تَدَبُّرِ”. وَبَعْدُ: فَمِنْ أَيِّ الْأَقْسَامِ نَحْنُ؟ وَمَا هُوَ حَالُنَا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ؟

Imam Ibnul Qayyim dalam kitab ‘Zaadul Ma’ad’ berkata, ”Dalam persoalan ini, manusia terbagi menjadi empat golongan: pertama, Ahlul Quran dan Ahlul iman, mereka adalah yang manusia terbaik. Kedua, orang-orang yang tidak memiliki Al-Quran dan tidak punya iman.

Ketiga, orang-orang yang diberi karunia Al-Quran namun tidak diberi karunia iman. Keempat, orang-orang diberi karunia iman namun tidak diberi karunia Al-Quran. Mereka yang memiliki iman tanpa Al-Quran lebih baik daripada mereka yang memiliki Al-Quran tanpa iman.

Demikian pula, mereka yang diberi karunia bisa membaca Al-Quran dengan pemahaman dan perenungan (tadabbur) lebih baik daripada mereka yang diberi karunia bisa membaca Al-Quran dengan cepat tanpa perenungan.”

Jadi, kita termasuk golongan yang mana? Bagaimana keadaan kita bersama Kitab Allah?

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ

Wahai kaum Muslimin!

إنَّ السَّعِيْدُ حَقًّا هُوَ ذَلِكَ الْقَرِيْبُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، فَتَجِدُهُ تَالِيًا لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ، عَامِلًا بِأَمْرِهِ، مُنْتَهِيًا عَنْ نَوَاهِيْهِ

Sesungguhnya orang yang bahagia adalah mereka yang dekat dengan Kitab Allah Ta’ala. Anda akan menemukan mereka senantiasa membacanya di waktu-waktu malam dan siang hari. Mereka mematuhi perintahnya dan menjauhi larangannya.

وَيُقَابِلُ ذَلِكَ السَّعِيْدُ شَقِيٌّ لَمْ يَعْرِفْ أَيْنَ يَجِدُ لَذَّةَ الْحَيَاةِ الْحَقِيْقِيَّةِ، وَهُوَ الْبَعِيْدُ عَنْ كِتَابِ رَبِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، فَتَجِدُهُ مُعْرِضًا عَنْ تِلَاوَتِهِ، مُتَعَدِّيًا لِحُدُوْدِهِ، لَا تَرُدُّهُ نَوَاهِيْهِ عَنِ الْمَعْصِيَةِ، وَلَا تَحْفِزُهُ أَوَامِرُهُ عَلَى طَاعَةٍ

Sementara itu, orang yang tidak bahagia adalah mereka yang tidak tahu di mana menemukan kelezatan hidup yang sejati. Mereka adalah orang yang jauh dari Kitab Tuhan Yang Maha Mulia. Anda dapati mereka enggan membacanya, melanggar batas-batasnya, tidak terpengaruh oleh larangannya untuk meninggalkan maksiat, dan tidak termotivasi oleh perintahnya untuk taat.

فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ مَعَ أَيِّ فَرِيْقٍ هُوَ؟ وَإِذَا حَاسَبَ الْعَبْدُ نَفْسَهُ عَلِمَ مَعَ أَيِّ قِسْمٍ هُوَ؟ فَإِنَّ الْمُسْلِمَ الْحَرِيْصَ عَلَى مَا يَنْفَعُهُ هُوَ الَّذِيْ يُحَاسِبُ نَفْسَهُ حَقَّ الْمُحَاسَبَةِ، لِيُدْرِكَ خَلَصَ نَفْسِهِ قَبْلَ فَوَاتِ الْأَوَانِ، فَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ سَيَأْتِي غَدًا إِمَّا سَائِقًا لِأَهْلِهِ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيْمِ، وَإِمَّا سَائِقًا لِلْمُعْرِضِيْنَ عَنْهُ إِلَى الْجَحِيْمِ

Setiap Muslim harus memeriksa dirinya sendiri, ke dalam kelompok mana dia termasuk? Ketika seorang hamba mengintrospeksi dirinya, dia akan tahu di kelompok mana dia berada?

Maka Muslim yang sungguh-sungguh peduli pada apa saja yang bemanfaat buat dirinya adalah yang mengevaluasi dirinya dengan sebenar-benarnya agar menyadari keadaan dirinya sebelum terlambat.

Sesungguhnya Al-Quran ini akan datang suatu hari nanti, sebagai pembawa orang-orang yang mematuhinya menuju surga kenikmatan atau sebagai pembawa mereka yang berpaling darinya menuju neraka.

أَيُّهَا الْمُسْلِمْ

Wahai kaum Muslimin,

فَابْحَثْ أَخِي الْمُسْلِمْ عَنِ السُّعَدَاءِ حَقًّا! وَتَأَمَّلْ حَالَ الْعِبَادِ؛ فَسَتَجِدُ أَنَّ أَسْعَدَ النَّاسِ هُمُ الَّذِيْنَ يَتْلُوْنَ كِتَابَ اللَّهِ دَوْمًا، أَنَسُوْا بِهِ إِذْ اسْتَوْحَشَتْ قُلُوْبُ الْغَافِلِيْنَ

Telitilah , saudara Muslim, orang-orang yang benar-benar bahagia! Perhatikanlah keadaan hamba-hamba Allah. Kamu akan menemukan bahwa orang-orang yang paling bahagia adalah mereka yang selalu membaca Kitab Allah. Mereka merasa nyaman dengan al-Quran saat hati orang-orang yang lalai merasakan kehampaan.

وَابْحَثْ عَنِ التُّعَسَاءِ الْمَحْرُوْمِيْنَ؛ فَسَتَجِدُهُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا هَجْرَ الْقُرْآنِ عَادَةً! وَلَا يَذْهَبَنَّ ذِهْنُكَ إِلَى أَنَّ السُّعَدَاءَ هُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ فُتِحَتْ لَهُمُ الدُّنْيَا ذِرَاعَيْهَا، فَهُمْ يَتَقَلَّبُوْنَ فِي نَعِيْمِهَا! وَإِنَّمَا السَّعَادَةُ الْحَقِيْقِيَّةُ هِيَ سَعَادَةُ الْقُلُوْبِ! وَإِنَّ مَنْ خَلَا قَلْبُهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَهُوَ كَالْمَيِّتِ

Dan telitilah mereka yang tidak bahagia dan malang. Anda akan menemukan mereka adalah orang-orang yang biasa meninggalkan Al-Quran. Jangan pernah terpikirkan bahwa orang-orang bahagia adalah mereka yang mendapatkan kekayaan dunia, sehingga mereka bergelimang dalam kenikmatan-kenikmatan dunia. Kebahagiaan yang sejati adalah kebahagiaan hati. Dan orang yang hatinya kosong dari mengingat Allah Ta’ala adalah seperti mayat!

وَلَكِنَّ السُّعَدَاءُ أُوْلَئِكَ الَّذِيْنَ امْتَلَأَتْ قُلُوْبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَتِلَاوَةِ كَلَامِهِ. فَهُمْ دَوْمًا يَتَقَلَّبُوْنَ فِي اللُّذَّاتِ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَازُوْا بِاللُّذَّةِ الْحَقِيْقِيَّةِ الَّتِي لَا كَدَرَ فِيْهَا، فَازُوْا بِالْجَنَّةِ

Namun, orang yang bahagia adalah mereka yang memenuhi hati mereka dengan mengingat Allah dan membaca firman-Nya. Mereka selalu merasakan kenikmatan, hingga pada Hari Kiamat, mereka akan merasakan kenikmatan sejati yang tidak akan tercemar dengan kesedihan apa pun. Mereka akan memenangkan surga!

قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: تَفَقَّدُوْا الْحِلَاوَةَ فِيْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: فِي الصَّلَاةِ، وَفِي الذِّكْرِ، وَفِيْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ.. فَإِنْ وَجَدْتُمْ وَإِلَّا فَاعْلَمُوْا أَنَّ الْبَابَ مَغْلُقٌ

Al-Hasan Al-Bashri, semoga Allah merahmatinya, pernah berkata, ”Cari kelezatan dalam tiga hal: shalat, berdzikir kepada Allah, dan membaca Al-Quran. Jika kamu menemukannya, (maka bersyukurlah). Jika tidak, maka ketahuilah bahwa pintu kelezatan telah tertutup!”

فَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يَتَفَقَّدَ نَفْسَهُ وَيَنْظُرَ إِلَى حَالِهَا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، هَلْ هُوَ مِنَ التَّالِيْنَ أَمْ هُوَ مِنَ الْهَاجِرِيْنَ؟ فَإِنْ وَجَدَ نَفْسَهُ أَنَّهُ مَعَ التَّالِيْنَ الْعَامِلِيْنَ حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَسَأَلَهُ الزِّيَادَةَ وَالثَّبَاتَ، وَإِنْ وَجَدَ نَفْسَهُ أَنَّهُ مَعَ الْهَاجِرِيْنَ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ تَعَالَى، وَأَقْبَلَ عَلَى كِتَابِ رَبِّهِ تَعَالَى، وَسَأَلَهُ التَّوْفِيْقَ إِلَى ذٰلِكَ

Jadi, setiap Muslim harus mengintrospeksi diri dan melihat bagaimana hubungannya dengan Kitab Allah. Apakah dia termasuk orang-orang yang senantiasa membacanya atau yang suka meninggalkannya? Jika dia menemukan dirinya berada di antara mereka yang selalu membaca al-Quran dan mengamalkannya, maka bersyukurlah kepada-Nya dan mohonlah peningkatan dan keteguhan.

Jika dia mendapati dirinya berada di antara mereka yang menjauhi al-Quran, maka berlindunglah kepada Allah dan kembalilah fokus kepada kitab Rabbnya, dan mohonlah taufik-Nya agar bisa senantiasa bersama al-Quran. [i]

أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوْهُ وَتُوْبُوْا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ

Demikianlah pidato yang bisa saya sampaikan. Saya memohon ampun kepada Allah Ta’ala yang Maha Agung untuk diri saya dan anda sekalian dan seluruh kaum Muslimin. Mohonlah ampunan kepada-Nya dan bertaubatlah kepada-Nya. Sesungguhnya Dia Maha Pengampun dan Maha Penyayang.


[i] https://hamidibrahem.com/%D8%AE%D8%B7%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%8E%D8%B9%D9%8E-%D8%A7%D9%84%D9%92%D9%82%D9%8F%D8%B1%D9%92%D8%A2%D9%86%D9%90/

Leave a Comment